خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً
٢٩
إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً
٣٠
-الإسراء

مقاتل بن سليمان

علمهم كيف يعمل في النفقة، فقال سبحانه: { وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ }، يقول: ولا تمسك يدك من البخل عن النفقة في الحق، { وَلاَ تَبْسُطْهَا }، يعني في العطية، { كُلَّ ٱلْبَسْطِ }، فلا تبقى عندك، فإن سئلت لم تجد ما تعطيهم كقوله: { يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ } [المائدة: 64]، { فَتَقْعُدَ مَلُوماً } يلومك الناس، { مَّحْسُوراً } [آية: 29]، يعني منقطعاً بك، كقوله سبحانه في تبارك الملك: { وَهُوَ حَسِيرٌ } [الملك: 4]، يعني منقطع به.
{ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ }، يعني يوسع الرزق، { لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ }، يعني ويقتر على من يشاء، { إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً }، بأمر الرزق بالسعة والتقتير، { بَصِيراً } [آية: 30] به.