خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمينَ
٩٥
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
٩٦
-البقرة

مقاتل بن سليمان

ثم أخبر عنهم بمعصيتهم، فقال: { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً }، يعنى ولن يحبوه أبداً، يعنى الموت، { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } من ذنوبهم وتكذيبهم بالله ورسوله، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمينَ } [آية: 95]، يعنى اليهود، فأبوا أن يتمنوه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "لو تمنوا الموت ما قام منهم رجل من مجلسه حتى يغصه الله عز وجل بريقه فيموت" ، { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ }، أى وأحرص الناس على الحياة من الذين أشركوا، أى مشركى العرب، { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ }، يعني اليهود، { لَوْ يُعَمَّرُ } فى الدنيا { أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ } فيها { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } [آية: 96]، فأبوا أن يتمنوه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "لو تمنوا الموت ما قام منهم رجل من مجلسه حتى يغصه الله عز وجل بريقه فيموت" .