خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ومِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ
٨
ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ
٩
ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّٰمٍ لِّلعَبِيدِ
١٠
-الحج

مقاتل بن سليمان

{ ومِنَ ٱلنَّاسِ } يعنى النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن السياف بن عبد الدار ابن قصى بن كلاب بن مرة، ومن الناس { مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ } يعنى يخاصم فى الله، عز وجل، أن الملائكة بنات الله تعالى: { وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ } [آية: 8] { وَلاَ هُدىً } ولا بيان معه من الله، عز وجل، بما يقول: ولا كتاب من الله تعالى: { مُّنِيرٍ } يعنى مضيئاً فيه حجة بأن الملائكة بنات الله فيخاصم بهذا. قال الفراء وأبو عبيدة فى قوله عز وجل: { ثَانِيَ عِطْفِهِ } يقول: يتبختر فى مشيته تكبراً.
ثم أخبر عن النضر، فقال سبحانه: { ثَانِيَ عِطْفِهِ } يقول: يلوى عنقه عن الإيمان { لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } يقول: ليستزل عن دين الإسلام { لَهُ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ } يعنى القتل ببدر { وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } [آية: 9] يعنى نحرقه بالنار.
{ ذٰلِكَ } العذاب { بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ } من الكفر والتكذيب { وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلعَبِيدِ } [آية: 10] فيعذب على غير ذنب.