خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِيۤ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ
١٤٧
فَآتَاهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلآخِرَةِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ
١٤٨
-آل عمران

مقاتل بن سليمان

{ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ } عند قتل أنبيائهم { إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِيۤ أَمْرِنَا }، يعنى الخطايا الكبار فى أعمالنا، { وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا } عند اللقاء حتى لا تزل، { وٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ } [آية: 147]، أفلا تقولون كما قالوا، وتقاتلون كما قاتلوا، فتدركون من الثواب فى الدنيا والآخرة مثل ما أدركوا، فذلك قوله عز وجل: { فَآتَاهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا }، يقول: أعطاهم النصر والغنيمة فى الدنيا، { وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلآخِرَةِ } جنة الله ورضوانه، فمن فعل ذلك فقد أحسن، فذلك قوله عز وجل: { وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ } [آية: 148].