خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ
٣١
وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
٣٢
وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ
٣٣
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ ٱلْعُيُونِ
٣٤
لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ
٣٥
-يس

مقاتل بن سليمان

ثم خوف كفار مكة، فقال: { أَلَمْ يَرَوْاْ } ألم يعلموا { كَمْ أَهْلَكْنَا } بالعذاب { قَبْلَهُمْ } قبل كفار مكة { مِّنَ ٱلْقُرُونِ } الأمم عاد وثمود وقوم لوط، فيرى أهل مكة من هلاكهم { أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ } [آية: 31] إلى الحياة الدنيا.
{ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } [آية: 32] عندنا فى الآخرة.
ثم وعظ كفارمكة، فقال عز وجل { وَآيَةٌ لَّهُمُ } علامة لهم { ٱلأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا } بالمطر فتنبت { وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً } البر والشعير الحبوب لكها { فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ } [آية: 33].
{ وَجَعَلْنَا فِيهَا } فى الأرض { جَنَّاتٍ } بساتين { مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ ٱلْعُيُونِ } [آية: 34] الجارية.
{ لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ } يقول: لم يكن ذلك من صنع ايديهم ولكنه من فعلنا { أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } [آية: 35] رب هذه النعم فيوحدوه.