خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
١٥٩
إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
١٦٠
فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ
١٦١
مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ
١٦٢
إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ ٱلْجَحِيمِ
١٦٣
وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ
١٦٤
وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ
١٦٥
وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ
١٦٦
وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ
١٦٧
لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ
١٦٨
لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
١٦٩
فَكَفَرُواْ بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
١٧٠
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ
١٧١
إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ
١٧٢
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ
١٧٣
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ
١٧٤
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
١٧٥
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ
١٧٦
-الصافات

مقاتل بن سليمان

{ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } [آية: 159] عما يقولون من الكذب { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } [آية: 160] الموحدين، فإنهم لا يحضرون النار.
{ فَإِنَّكُمْ } يعنى كفار مكة { وَمَا تَعْبُدُونَ } [آية: 161] من الآلهة { مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ } على ما تعبدون من الأصنام { بِفَاتِنِينَ } [آية: 162] يقول: بمضلين أحداً بآلهتكم { إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ ٱلْجَحِيمِ } [آية: 163] إلا من قدر الله عز وجل أنه يصلى الجحيم، وسبقت له الشقاوة.
{ وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ } [آية: 164] { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ } [آية: 165] يعنى صفوف الملائكة فى السموات فى الصلاة { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ } [آية: 166] يعنى المصلين، بخير جبريل النبى صلى الله عليه وسلم بعبارتهم لربهم عز وجل، فكيف يعبدهم كفار مكة.
قوله عز وجل: { وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ } [آية: 167] كفار مكة { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ } [آية: 168] خبر الأمم الخالية كيف أهلكوا، وما كان من أمرهم.
{ لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } [آية: 169] بالتوحيد نزلت فى الملأ من قريش، فق الله عز وجل عليهم خبر الأولين، وعلم الآخرين { فَكَفَرُواْ بِهِ } بالقرآن { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } [آية: 170] هذا وعيد يعنى القتل ببدر.
{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا } بالنصر { لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ } [آية: 171] يعنى الأنبياء، عليهم السلام، يعنى بالكلمة قوله عز وجل:
{ كَتَبَ ٱللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِيۤ } [المجادلة: 21]، فهذه الكلمة التى سبقت للمرسلين.
{ إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } [آية: 172]على كفار قريش { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } [آية: 173] حزبنا يعنى المؤمنين لهم الغالبون الذين نجوا من عذاب الدنيا والآخرة، { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } [آية: 174] يقول الله عز وجل للنبى صلى الله عليه وسلم فأعرض عن كفار مكة إلى العذاب إلى القتل ببدر.
{ وَأَبْصِرْهُمْ } إذا نزل بهم العذاب ببدر { فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } [آية: 175] العذاب، فقالوا للنبى صلى الله عليه وسلم: متى هذا الوعد؟ تكذيباً به، فأنزل الله عز وجل { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } [أية: 176].