خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ ٱنتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً
١٧١
-النساء

مقاتل بن سليمان

{ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ }، يعنى النصارى، { لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ }، يعنى الإسلام، فالغلو فى الدين أن تقولوا على الله غير الحق فى أمر عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، { وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ }، وليس لله تبارك وتعالى ولداً، { وَكَلِمَتُهُ }، يعنى بالكلمة، قال: كن فكان، { أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ }، يعنى بالروح أنه كان من غير بشر، نزلت فى نصارى نجران فى السيد والعاقب ومن معهما.
ثم قال سبحانه: { فَآمِنُواْ }، يعنى صدقوا { بِٱللَّهِ } عز وجل بأنه واحد لا شريك له، { وَرُسُلِهِ }، يعنى محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه نبى ورسول، { وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ }، يعنى لا تقولوا: إن الله عز وجل ثالث ثلاثة، { ٱنتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ }، يعنى عيسى صلى الله عليه وسلم، { لَّهُ وما فِي ٱلسَّمَاوَات وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } من الخلق عبيده، وفى ملكه عيسى وغيره، { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } [آية: 171]، يعنى شهيداً بذلك.