خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَٰهِدِينَ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى ٱلْقَٰعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَىٰ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلْقَٰعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً
٩٥
-النساء

مقاتل بن سليمان

وقوله سبحانه: { لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَاعِدُونَ } عن الغزو { مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ }، يعنى عبدالله بن جحش الأسدى، وابن أم مكتوم من أهل العذر.
قال أبو محمد: هم ثلاثة منهم عبدالله بن جحش، عقد له النبى صلى الله عليه وسلم وعبيد الله مات نصرانياً، وعبدالله بن جحش هو الضرير الذى نزل فيه قوله عز وجل: { غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ }.
يقول عز وجل: لا يستوى فى الفضل القاعد الذى لا عذر له، والمجاهد بنفسه وماله فى سبيل الله، وهى غزوة تبوك، قال عز وجل: { فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى ٱلْقَاعِدِينَ } من أهل العذر، { دَرَجَةً }، يعنى فضيلة على القاعدين، { وَكُـلاًّ }، يعنى المجاهد والقاعد المعذور، { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَىٰ }، يعنى الجنة، ثم قال سبحانه: { وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَاهِدِينَ عَلَى ٱلْقَاعِدِينَ } الذين لا عذر لهم { أَجْراً عَظِيماً } [آية: 95].