خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
٨
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
٩
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ
١٠
-المائدة

مقاتل بن سليمان

قوله سبحانه: { يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ }، يعنى قوالين بالعدل، شهداء لله، { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ }، يقول: لا تحملنكم عداوة المشركين، يعنى كفار مكة، { عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ } على حجاج ربيعة، وتستحلوا منهم محرماً، { ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فاعدلوا، فإن العدل أقرب للتقوى، يعنى لخوف الله عز وجل، { إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [آية: 8]، يعظهم ويحذرهم.
ثم قال سبحانه: { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ }، يعنى وأدوا الفرائض، { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } لذنوبهم، { وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [آية: 9]، يعنى جزاء حسناً، وهو الجنة، { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } من أهل مكة، { وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ }، يعنى القرآن، { أُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } [آية: 10]، يعنى ما عظم من النار.