خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
١١٥
وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
١١٦
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ
١١٧
-الأنعام

مقاتل بن سليمان

{ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ } بأنه ناصر محمد صلى الله عليه وسلم، ومعذب قومه ببدر، فحكمه عدل في ذلك، فذلك قوله: { صِدْقاً } فيما وعد، { وَعَدْلاً } فيما حكم، { لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ }، يعني لا تبديل لقوله في نصر محمد صلى الله عليه وسلم، وأن قوله حق، { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ } بما سألوا من العذاب، { ٱلْعَلِيمُ } [آية: 115] به حين سألوا، { { فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } [الشعراء: 187]، يعني جانباً من السماء.
{ وَإِن تُطِعْ } يا محمد { أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ }، يعني أهل مكة حين دعوه إلى ملة آبائه، { يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ }، يعني يستنزلوك عن دين الإسلام، { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ }، يعني وما هم { إِلاَّ يَخْرُصُونَ } [آية: 116] الكذب، { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ } يعني عن دينه الإسلام، { وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } [آية: 117].