{ يَسْأَلُونَكَ } يا محمد، يعني بذلك زيد بن مهلهل الطائي وعدي بن حاتم وكانا صيادين { مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ } من الصيد { قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ } المذبوحات من الحلال { وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ ٱلْجَوَارِحِ } من الكواسب { مُكَلِّبِينَ } معلمين وإن قرأت بخفض اللام فهم أصحاب الكلاب { تُعَلِّمُونَهُنَّ } تؤدبونهن إذا أكلن الصيد حتى لا يأكلن { مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُ } كما أدبكم الله { فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ } لكم الكلاب المعلمة { وَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهِ } على ذبح الصيد ويقال على إرسال الكلب عليه { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } اخشوا الله في أكل الميتة { إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } شديد العقاب ويقال إذا حاسب فحسابه سريع { ٱلْيَوْمَ } يوم الحج { أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ } المذبوحات من الحلال { وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ } ذبائح الذين { أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } أعطوا الكتاب { حِلٌّ لَّكُمْ } ما كان حلال لكم حلالاً لهم { وَطَعَامُكُمْ } ذبائحكم { حِلٌّ لَّهُمْ } حلال لهم تأكل اليهود وتأكل النصارى ذبيحة المسلمين { وَٱلْمُحْصَنَاتُ } تزويج الحرائر العفائف { مِنَ ٱلْمُؤْمِنَاتِ } حل لكم حلالاً لكم { وَٱلْمُحْصَنَاتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ } يقول تزويج الحرائر العفائف من أهل الكتاب حلال لكم { إِذَآ آتَيْتُمُوهُنَّ } بينتم لهن { أُجُورَهُنَّ } مهورهن فوق مهر بغي { مُحْصِنِينَ } كونوا معهن متزوجين { غَيْرَ مُسَافِحِينَ } غير معلنين بالزنا { وَلاَ مُتَّخِذِيۤ أَخْدَانٍ } يقول ولا يكون لها خليل يزني بها في السر ثم نزلت في نساء أهل مكة افتخرن على نساء المؤمنين فقال { وَمَن يَكْفُرْ بِٱلإِيمَانِ } بالتوحيد { فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ } في الدنيا { وَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } من المغبونين بذهاب الجنة ودخول النار.