{ سَمَّاعُونَ } قوالون { لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ } للرشوة والحرام بتغيير حكم الله { فَإِن جَآءُوكَ } يا محمد يعني بني قريظة والنضير ويقال أهل خيبر { فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ } بين بني قريظة والنضير بالرجم ويقال بين أهل خيبر { أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ } أنت بالخيار { وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ } ولا تحكم بينهم { فَلَن يَضُرُّوكَ } لن ينقصوك { شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ } بين بني قريظة والنضير ويقال بين أهل خيبر { بِٱلْقِسْطِ } بالرجم { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ } العادلين بكتاب الله العاملين بالرجم { وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ } على وجه التعجب في الرجم { وَعِنْدَهُمُ ٱلتَّوْرَاةُ فِيهَا } في التوراة { حُكْمُ ٱللَّهِ } يعني الرجم { ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ } من بعد البيان في التوراة والقرآن { وَمَآ أُوْلَـٰئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ } بالتوراة { إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ } على موسى { فِيهَا } في التوراة { هُدًى } من الضلالة { وَنُورٌ } بيان الرجم { يَحْكُمُ بِهَا } بالتوراة { ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ } الذين كانوا مسلمين من لدن موسى إلى عيسى وبينهما ألف نبي بين الذين أسلموا { لِلَّذِينَ هَادُواْ } الآباء الذين هادوا { وَٱلرَّبَّانِيُّونَ } يقول وكان يحكم بها الربانيون والعلماء وأصحاب الصوامع دون الأنبياء { وَٱلأَحْبَارُ } سائر العلماء { بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ } بما عملوا ودعوا من كتاب الله { وَكَانُواْ عَلَيْهِ } على الرجم { شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُاْ ٱلنَّاسَ } في إظهار صفة محمد ونعته والرجم { وَٱخْشَوْنِ } في كتمانها { وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي } بكتمان صفة النبي صلى الله عليه وسلم ونعته وآية الرجم { ثَمَناً قَلِيلاً } عرضاً يسيراً من المأكلة { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } يقول ومن لم يبين ما بيَّن الله في التوراة من صفة محمد ونعته وآية الرجم { فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ } بالله والرسول والكتاب.