{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلاةِ } وأنتم على غير وضوء فعلمكم كيف تصنعون فقال { فٱغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى ٱلْمَرَافِقِ وَٱمْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ } كيف شئتم { وَأَرْجُلَكُمْ } فوق الخفين { إِلَى ٱلْكَعْبَينِ } وإن قرأت بنصب اللام يرجع إلى الغسل { وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَٱطَّهَّرُواْ } بالماء أي فاغسلوا بالماء { وَإِن كُنتُم مَّرْضَىۤ } من الجدري أو الجراحة نزلت في عبد الرحمن بن عوف { أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّنَ ٱلْغَائِطِ } أو تغوطتم أو بلتم { أَوْ لاَمَسْتُمُ } جامعتم { ٱلنِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً } فلم تقدروا على الماء { فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً } فتعمدوا إلى تراب نظيف { فَٱمْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ } بالضربة الأولى { وَأَيْدِيكُمْ } بالضربة الثانية { مِّنْهُ } من التراب { مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ } من ضيق { وَلَـٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ } بالتيمم من الأحداث والجنابة { وَلِيُتِمَّ } ولكي يتم { نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ } بالتيمم والرخصة { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } لكي تشكروا نعمته ورخصته { وَٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ } احفظوا منة الله { عَلَيْكُمْ } بالإيمان { وَمِيثَاقَهُ } عهده { ٱلَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ } أمركم به يوم الميثاق { إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا } قولك يا ربنا { وَأَطَعْنَا } أمرك { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } اخشوا الله فيما أمركم ونهاكم { إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } بما في القلوب من الوفاء والنقض { يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ } قوالين { لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ } بالعدل { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ } لا يحملنكم { شَنَآنُ قَوْمٍ } بعض شريح بن شرحبيل { عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ } بين حجاج قوم بكر بن وائل { ٱعْدِلُواْ } بينهم { هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ } العدل أقرب للمتقين إلى التقوى { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } اخشوا الله في العدل والجور { إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } من العدل والجور { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد والقرآن { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } لذنوبهم في الدنيا { وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } يعني ثواب وافر في الجنة.