{ يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَسْبُكَ ٱللَّهُ } الله حسبك { وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } الأوس والخزرج { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَرِّضِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } حض وحث المؤمنين { عَلَى ٱلْقِتَالِ } يوم بدر { إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ } في الحرب محتسبون { يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ } يقاتلوا مائتين من المشركين { وَإِن يَكُنْ مِّنكُمْ مِّاْئَةٌ يَغْلِبُوۤاْ } يقاتلوا { أَلْفاً مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } أمر الله وتوحيده { ٱلآنَ } بعد يوم بدر { خَفَّفَ ٱللَّهُ عَنكُمْ } هون الله عليكم { وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً } بالقتال { فَإِن يَكُنْ مِّنكُمْ مِّاْئَةٌ صَابِرَةٌ } محتسبة { يَغْلِبُواْ } يقاتلوا { مِاْئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوۤاْ } يقاتلوا { أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ } معين الصابرين في الحرب بالنصرة { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ } ما ينبغي لنبي { أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ } أسارى من الكفار { حَتَّىٰ يُثْخِنَ } يغلب { فِي ٱلأَرْضِ } بالقتال { تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا } بفداء أسارى يوم بدر { وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ } بالنقمة من أعدائه { حَكِيمٌ } بالنصرة لأوليائه { لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ } لولا حكم من الله بتحليل الغنائم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ويقال بالسعادة لأهل بدر { لَمَسَّكُمْ } لأصابكم { فِيمَآ أَخَذْتُمْ } من الفداء { عَذَابٌ عَظِيمٌ } شديد { فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ } من الغنائم غنائم بدر { حَلاَلاً طَيِّباً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } اخشوا الله في الغلول { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } متجاوز { رَّحِيمٌ } بما كان بينكم يوم بدر من الفداء { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّمَن فِيۤ أَيْدِيكُمْ مِّنَ ٱلأَسْرَىٰ } يعني عباساً { إِن يَعْلَمِ ٱللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً } تصديقاً وإخلاصاً { يُؤْتِكُمْ } يعطكم { خَيْراً } أفضل { مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ } من الفداء { وَيَغْفِرْ لَكُمْ } ذنوبكم في الجاهلية { وَٱللَّهُ غَفُورٌ } متجاوز { رَّحِيمٌ } لمن آمن به { وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ } بالإيمان يا محمد { فَقَدْ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ } أي من قبل هذا بترك الإيمان والمعصية { فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ } أظهرك عليهم يوم بدر { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } بما في قلوبهم من الخيانة وغيرها { حَكِيمٌ } فيما حكم عليهم { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن { وَهَاجَرُواْ } من مكة إلى المدينة { وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } في طاعة الله { وَٱلَّذِينَ آوَواْ } وطنوا محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالمدينة { وَّنَصَرُوۤاْ } محمداً عليه الصلاة والسلام يوم بدر { أُوْلَـٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } في الميراث { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن { وَلَمْ يُهَاجِرُواْ } من مكة إلى المدينة { مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم } من ميراثهم { مِّن شَيْءٍ } وما من ميراثكم لهم من شيء { حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } من مكة إلى المدينة { وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ } استعانوكم على عدوهم في الدين { فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ } على عدوهم { إِلاَّ عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ } فلا تعينوهم عليهم ولكن أصلحوا بينهم { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ } من الصلح وغيره { بَصِيرٌ وَٱلَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } في الميراث { إِلاَّ تَفْعَلُوهُ } قسمة المواريث كما بيَّن لكم لذوي القرابة { تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي ٱلأَرْضِ } بالشرك والارتداد { وَفَسَادٌ كَبِيرٌ } بالقتل والمعصية.