خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلأَبْصَارُ
٤٢
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ
٤٣
وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوۤاْ أَقْسَمْتُمْ مِّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ
٤٤
وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ ٱلأَمْثَالَ
٤٥
وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ
٤٦
فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ
٤٧
يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
٤٨
وَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي ٱلأَصْفَادِ
٤٩
سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ
٥٠
لِيَجْزِىَ ٱللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ
٥١
هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ
٥٢
-إبراهيم

الكشف والبيان

{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ }. قال ميمون بن مهران: فهذا وعيد للظالم وتعزية المظلوم { إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ } يمهلهم ويؤخر عذابهم.
وقرأه العامة: بالتاء واختاره أبو عبيد وأبو حاتم لقوله { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ }، وقرأ الحسن والسّلمي: بالنون.
{ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلأَبْصَارُ } أي لاتغمض من هول ماترى في ذلك اليوم قاله الفراء.
{ مُهْطِعِينَ } قال قتادة: مسرعين. سعيد بن جبير عنه: منطلقين.
عابد بن الأوزاعي وسعيد بن جبير: الإهطاع سيلان كعدو الذئب.
مجاهد: مديمي النظر.
الضحاك: شدّة النظر من غير أن يطرف، وهي رواية العوفي عن ابن عباس، الكلبي: ناظرين. مقاتل: مقبلين إلى النار.
ابن زيد: المهطع الذي لا يرفع رأسه، وأصل الإهطاع في كلام العرب البدار والإسراع، يقال: أهطع البعير في سيره واستهطع إذا أسرع.
قال الشاعر:

وبمهطع سرح كأنَّ زمامَهُفي رأسِ جذع من أراك مشذبِ

وقال آخر:

بمستهطع رسل كأن جديلَهُبقدوم رعن من صوام ممنع

وقال آخر:

تعبدني نمرُ بن سعد، وقد أرىونمر بن سعد لي معيع ومهطعُ

{ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ } رافعيها.
قال القتيبي: المقنع الذي يرفع رأسه ويقبل ببصره على ما بين يديه، ومنه الإقناع في الصلاة.
قال الحسن: وجوه الناس يوم القيامة إلى السماء لا ينظر أحد إلى أحد وأصل الإقناع في كلام العرب رفع الرأس.
قال الشماخ

يباكرن العضاه بمقنعاتنواجذهن كالجدا الوقيع

يعني برؤوس مرفوعات إليها ليتناولها.
قال الراجز:

أنغض نحوي رأسه وأقنعاكأنما أبصر شيئاً أطمعا

{ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ } لا يرجع إليهم أبصارهم من شدة النظر فهي شاخصة { وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ } قال ابن عباس: خالية من كل خير.
مجاهد ومرة بن شرحبيل وابن زيد: منخرقة خربة ليس فيها خير ولا عقل، كقولك في البيت الذي ليس فيه شيء: إنما هو هواء. هذه رواية العوفي عن ابن عباس.
سعيد بن جبير: تمور في أجوافهم ليس لها مكان يستقر فيه.
قتادة: انتزعت حتى صارت في حناجرهم لا تخرج من فواههم ولا تعود إلى أمكنتها.
الأخفش: جوفاء لا عقول لها.
والعرب تسمي كلّ أجوف نخباً وهواء، ومنه أهواء وهو الخط الذي بين الأرض والسماء.
قال زهير يصف ناقه:

كان الرجل منها فوق صعلمن الظلمان جؤجؤه هواء

وقال حبان

ألا أبلغ أبا سفيان عنّىفأنت مجوف نخب هواء

{ وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ } وهو يوم القيامة { فَيَقُولُ } عطف على يوم يأتيهم وليس بجواب فلذلك وقع { ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ } أشركوا { رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ } أمهلنا { إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ } وهو الدنيا يعني أرجعنا إليها { نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ } فيجابون { أَوَلَمْ تَكُونُوۤاْ أَقْسَمْتُمْ } حلفتم { مِّن قَبْلُ } في دار الدنيا { مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ } فيها أي لا يبعثون، وهو قوله { وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } [النحل: 38]، { وَسَكَنتُمْ } في الدنيا { فِي مَسَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ } بالكفر والمعصية قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم { وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ ٱلأَمْثَالَ * وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ } أي جزاء مكرهم { وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ }.
قرأه العامة: بالنون.
وقرأ عمر وعلي وأبن مسعود: وأُبيّ: وإن كاد مكرهم ما يزال.
{ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ }. قرأه العامة: بكسر اللام الأول وفتح الثانية.
وقرأ ابن جريج والكسائي: بفتح الميم الأُولى وضم الثانية بمعنى قراءة العامة الزجاج في قوله { وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ }، أي ما كان مكرهم لتزول.
أمر النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الإسلام وثبوته كثبوت الجبال الراسخة؛ لأن الله وعده إظهار دينه على الأديان كلّها، وقيل معناه: كان مكرهم.
قال الحسن: إن كان مكرهم لأوهن وأضعف من أن يزول منه الجبال، وقال خمس مواضع في القرآن (إن) بمعنى (ما) قوله { وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ }، وقوله:
{ لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } [الأنبياء: 17] وقوله: { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَابِدِينَ } [الزخرف: 81] { فِيمَآ إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ } [الأحقاف: 26] وقوله { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ } [يونس: 94] ومن فتح اللام الأُولى فعلى استعظام مكرهم.
قال ابن جرير: الاختيار القراءة الأُولى؛ لأنها لو كانت قالت لم يكن ثابتة وكان مكرهم ما ذكره علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وغيره قالوا: نمرود الجبار الذي حاج إبراهيم في ربه قال: إن كان ما يقوله إبراهيم حقاً فلا انتهي حتى أعلم ما في السماء، فعمد إلى أربعة أفراخ من النسور وعلفها اللحم وربّاها حتى شبت واستعلجت ثم قعد في تابوت وجعل معه رجلا آخر، وجعل له باباً من أعلى وباباً من أسفل وربط التابوت بأرجل النسور وعلق اللحم فوق التابوت على عصا ثم خلى النسور فطرن وصعدن طمعاً في اللحم حتى بعدن في الهواء.
قال نمرود لصاحبه افتح الباب الأول وانظر في السماء هل ترى منه شيئاً ففتح ونظر، فقال: إن السماء كهيئتها ثم قال: افتح الباب الأسفل وانظر إلى الأرض كيف تراها ففعل ذلك فقال أرى الأرض مثل اللجة البيضاء، والجبال مثل الدخان، وطارت النسور وارتفعت حتى حالت بينها وبين التابوت فقال لصاحبه افتح البابين ففتح الأعلى فإذا السماء كهيئتها وفتح الأسفل فإذا الأرض سوداء مظلمة، ونودي: أيها الطاغية أين تريد.
قال عكرمة: كان معه في التابوت غلام قد حمل القوس والنشاب فرمى عليهم فعاد إليه السهم متلطخاً بدم. فقال: كفيت نفسك إله السماء
واختلفوا في ذلك السهم من أي شيء تلطخ.
قال عكرمة: سمكة فدت نفسها لله من بحر في الهواء معلق.
وقال بعضهم: من طائر من الطيور أصابه السهم.
قالوا: ثم أمر نمرود صاحبه أن يضرب العصا وأن ينكس اللحم ففعل ذلك فهبطت النسور بالتابوت فسمعت الجبال حفيف التابوت في النسور ففزعت وظنت أن قد حدث بها حدث في السماء أو أن القيامة قد قامت فذلك قوله { وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ }.
{ فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ } بالنصر لاؤليائه وهلاك أعدائه وفي الكلام تقديم وتأخير تقديره: ولا يحسبن الله مخلف رسله وعده؛ لأن الخلف يقع بالوعد.
يقول الشاعر:

ترى الثور فيها مدخل الظل رأسهوسائر باد إلى الشمس أجمع

وقال القتيبي: هو من المقدم الذي يوضحه التأخير والمؤخر الذي يوضحه التقديم، وهو قولك يخلف وعده رسله، ومخلف رسله وعده؛ لأنه الخلف يقع بالوعد كما يقع بالرسل.
{ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَاوَاتُ } وروى عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود في هذه الآية قال: البدل عرض كالفضة نبضاً نقية لم يسل فيها دم ولم يعمل عليها خطيئه.
وقال علي (رضي الله عنه) في هذه الآية: الأرض من فضة والسماء من ذهب.
وروى سهل بن سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد" .
فقال سعيد بن جبير ونجد ومحمد بن كعب القرظي: تبدل الأرض خبزة بيضاء يأكل المؤمن من تحت قدميه.
روى خيثمة عن ابن مسعود قال: تبدل الأرض ناراً يصير الأرض كلها يوم القيامة ناراً والجنة من ورائها ترى كواعبها وأكوابها وتلجم الناس العرق ولم يبلغوا الحساب بعد.
قال كعب: يصير السماوات جناناً ويصير مكان البحر ناراً وتبدل الأرض غيرها.
ابن عباس: الأرض هي تلك الأرض وإنما تبدل كلها وجبالها وأنهارها.
ثم أنشد:

فما الناس بالناس الذين عهدتهمولا بالدار الدار التي كنت أعرف

وتصديق قول ابن عباس، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تبدل الأرض غير الأرض فيبسطها ويمدها مد الأديم العكاظي لا ترى فيهاً عوجاً وأمتا ثم يزجر الله الخلق زجرة فإذا هم في الثانية في مثل مواضعهم من الأُولى من كان في بطنها كان في بطنها وما كان على ظهرها كان على ظهرها" .
وقيل: تبدل الأرض غير الأرض بأرض [بيضاء كالفظة].
الشعبي عن مسروق
"عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى: { تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ } أين يكون الناس يومئذ قال: على الصراط" .
وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي أسماء عن ثوبان قال: "سأل نفر من اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض؟
قال: هم في الظلمة دون الحشر"
.
وروى حيكم بن ثوبان الكلابي عن أبي أيوب الأنصاري قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم خبر من اليهود فقال: أرأيت إذ يقول الله عزّ وجلّ في كتابه: { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَاوَات } فأين الخلق عند ذلك؟ فقال: أضياف الله فلم يعجزهم ما لديه" .
{ وَبَرَزُواْ } ظهروا وخرجوا من قبورهم { للَّهِ ٱلْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } الغلاب الذي يفعل ما يشاء وقهر العباد بالموت { وَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ } المشركين { يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ } مشدودين بعضهم ببعض، وقيل مقرنين بالشياطين. بيانه قوله { ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ } [الصافات: 22] وهم الشياطين، فقال ابن زيد: مقرّنة أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم في الأصفاد بالقيود والأغلال، واحدها صفد والصفاد أيضاً القيد وجمعه صفد يقال: صفدته صفداً وأصفاداً التكثر، قلت: صفدته تصفيداً.
قال عمرو بن كلثوم:

فأتوا بالنهاب وبالسباياوأبناء الملوك مصفدينا

{ سَرَابِيلُهُم } قمصهم واحدها سربال والفعل منه تسربلت وسربلت غيري { مِّن قَطِرَانٍ } وهو الذي تهنأ به الإبل ويقال له الخضخاض.
قال الحسن وقرأ عيسى بن عمر: { قَطرَانٍ } بفتح القاف وتسكين الطاء، وفيه لغة ثالثة قِطران بكسر القاف وجزم الطاء، ومنه قول أبي النجم:

جون كأن العرق المنتوحالبسه القطران والمسوحا

وقرأ عكرمة: برواية زيد: قطران على كلمتين منونتين { قَطِرَانٍ } والقطر النحاس الصفر المذاب. قال الله { آتُونِيۤ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً } [الكهف: 96] والآن الذي انتهى خبره قال الله تعالى { يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } [الرحمن: 44] { وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ } إلى قوله { هَـٰذَا } أي هذا القرآن { بَلاَغٌ } تبليغ وعظة { لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ } حجج الله التي أقامها فيه { أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } لا شريك له { وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }.