خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
١٠٧
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ
١٠٨
سَلاَمٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ
١٠٩
كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
١١٠
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
١١١
وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ
١١٢
وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ
١١٣
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ
١١٤
وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ
١١٥
وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُواْ هُمُ ٱلْغَٰلِبِينَ
١١٦
وَآتَيْنَاهُمَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُسْتَبِينَ
١١٧
وَهَدَيْنَاهُمَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
١١٨
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي ٱلآخِرِينَ
١١٩
سَلاَمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ
١٢٠
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
١٢١
إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٢٢
-الصافات

الكشف والبيان

{ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }، والذِّبح: المهيأ لأن يُذبح، والذَّبح - بالفتح - المصدر،وقد اختلفوا في هذا الذَّبح وسبب تسميته عظيماً؛ فأخبرنا أبو الحسن الفهندري قال: حدّثنا أبو العباس الأصم قال: حدّثنا إبراهيم بن مرزوق البصري قال: حدّثنا أبو عامر العقدي عن سفيان ابن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: الكبش الذي ذبحه إبراهيم هو الذي قرّبه ابن آدم، وقال سعيد بن جبير: حق له أن يكون عظيماً وقد رعى في الجنة أربعين خريفاً، وقال مجاهد: سمّاه عظيماً لأنه متقبل، وقال الحسين بن الفضيل: لأنه كان من عند الله،وقال أبو بكر الورّاق: لأنه لم يكن عن نسل وإنما كان بالتكوين، وقيل: لأنه فداء عبد عظيم، وقال أهل المعاني: قيل له: عظيم؛ لأنه يصغر مقدار غيره من الكباش بالإضافة إليه، وأكثر المفسرين على أنه كان كبشاً من الغنم أعين أقرن أملح، وروى عمر بن عبيد عن الحسن أنه كان يقول: ما فدى إسماعيل إلاّ تيس من الأروى، وأهبط عليه من [السماء]، وهي رواية أبي صالح عن ابن عباس قال: وكان وعلاً.
{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ * سَلاَمٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ }، أخبرني ابن فنجويه قال: حدّثنا طلحة وعبيد الله قالا: حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثني أحمد بن حرب قال: حدّثنا سبيك قال: حدّثنا وكيع عن سفيان عن داوُد عن عكرمة عن ابن عباس. { وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ }: بشرى نبوّة بُشّر به مرتين حين ولد وحين نُبّئ، { وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ } أي على إبراهيم في الأولاد، { وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ } حين أخرج أنبياء بني إسرائيل من صلبه.
{ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ }: مؤمن { وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ }: كافر ظاهر الكفر.
{ وَلَقَدْ مَنَنَّا }: أنعمنا { عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ } بالنبوة.
{ وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا }: بني إسرائيل { مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ }، يعني الغرق، حيث أغرقنا فرعون وقومه { وَنَصَرْنَاهُمْ } يعني موسى وهارون وقومهما { فَكَانُواْ هُمُ ٱلْغَٰلِبِينَ } على القبط، { وَآتَيْنَاهُمَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُسْتَبِينَ }: المستنير { وَهَدَيْنَاهُمَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي ٱلآخِرِينَ * سَلاَمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَِ }.