خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ يٰصَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـٰذَا أَتَنْهَانَآ أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ
٦٢
-هود

الدر المصون

قوله تعالى: { وَإِنَّنَا }: هذا هو الأصل، ويجوز "وإنَّا" بنونٍ واحدة مشددة كما في السورة الأخرىٰ. وينبغي أن يكون المحذوفُ النونَ الثانية من "إنَّ" لأنه قد عُهِد حَذْفُها دون اجتماعِها مع "نا" فَحَذْفُها مع "نا" أولى، وأيضاً فإنَّ حَذْف بعضِ الأسماء ليس بسهلٍ. وقال الفراء: "مَنْ قال "إننا" أَخْرج الحرفَ على أصله؛ لأنَّ كتابةَ المتكلمين "نا" فاجتمع ثلاثُ نونات، ومَنْ قال: "إنَّا" استثقل اجتماعَها فأسقط الثالثة، وأبقى الأوَّلَيْن". انتهى. وقد تقدَّم الكلامُ في ذلك أولَ هذا الموضوع.
قوله: { مُرِيبٍ } اسم فاعل مِنْ أراب، و "أراب" يجوز أن يكونَ متعدِّياً مِنْ "أرابه"، أي: أوقعه في الريبة أو قاصراً مِنْ "أراب الرجلُ"، أي: صار ذا ريبة. ووُصِف الشكَّ بكونه مُريباً بالمعنيين المتقدمين مجازاً.