خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِي ٱلْمُتَصَدِّقِينَ
٨٨
-يوسف

الدر المصون

قوله تعالى: { مُّزْجَاةٍ }: أي: مَدْفُوعة يَدْفَعها كلُّ أحدٍ عنه لزهادته فيها، ومنه: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً } [النور: 43]، أي: يَسُوقها بالريح. وقال حاتم الطائي:

2824 ـ لِيَبْكِ على مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَفَّعٌ وأَرمَلَةٌ تُزْجي مع الليل أَرْمَلا

ويقال: أَزْجَيْتُ رديءَ الدرهم فَزُجِيَ، ومنه استعير "زَجَا الخراج يَزْجُو زَجَاءً"، وخَراجٌ زاجٍ، وقولُ الشاعر:

2825 ـ ................... وحاجةٍ غيرِ مُزْجاةٍ من الحاجِ

أي: غير يسيرةً يمكن دَفْعُها وصَرْفها لقلة الاعتداد بها/ فألف "مُزْجاةٌ" منقلبة عن واو.
وقوله: { فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ } يجوز أن يُراد به حقيقته من الآلة، وأن يُرادَ به المَكِيل فيكونَ مصدراً.