خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَآ أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱللَّهِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
٥
-إبراهيم

الدر المصون

قوله تعالى: { أَنْ أَخْرِجْ }: يجوز أن تكونَ "أنْ" مصدريةً، أي: بأَنْ أخْرِجْ. والباءُ في "بآياتنا" للحال، وهذه للتعدية. ويجوز أن تكونه مفسرةً للرسالة. وقيل: بل هي زائدةٌ، وهو غلطٌ.
قوله: { وَذَكِّرْهُمْ } يجوز أن يكونَ منسوقاً على "أَخْرِجْ" فيكونَ من التفسير، وأن لا يكونَ منسوقاً، فيكونَ مستأنفاً. و "أيام الله" عبارةٌ عن نِعَمه، كقوله:

2867- وأيامٍ لنا غُرٍّ طِوالٍ عَصَيْنا المَلْكَ فيها أن نَدِينا

أو نَقَمه، كقوله:

2868- وأيامُنا مشهورةٌ في عَدُوِّنا ......................

ووجهه: أنَّ العرب تتجوَّزُ فَتُسْنِدُ الحَدَثَ/ إلى الزمان مجازاً، وتُضيفُه إليها كقولهم: نهارٌ صائمٌ، وليل قائمٌ، ومَكْرُ الليلِ.