خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ ٱلْوَارِثُونَ
٢٣
-الحجر

الدر المصون

قوله تعالى: { لَنَحْنُ } "نحن" يجوز أن يكونَ مبتدأً، و"نُحْيِيْ" خبرُه، والجملةُ خبرُ "إنَّا". ويجوز أن يكونَ تأكيداً لـ "نا" في "إنَّا"، ولا يجوز أن يكونَ فَصْلاً لأنه لم يَقَعْ بين اسمين، وقد تقدَّم نظيرُه. وقال أبو البقاء: "لا يكون فَصْلاً لوجهين، أحدهما: أنَّ بعده فعلاً، والثاني: أنَّ معه اللامَ. قلت: الوجهُ الثاني غَلَطَ فإنَّ/ لامَ التوكيد لا يمتنع دخولُها على الفَصلِ، نصَّ النحاةُ على ذلك، ومنه قولُه تعالى: { { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْقَصَصُ } [آل عمران: 62] جَوَّزوا فيه الفصلَ مع اقترانِه باللامِ.