خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً
١٨
-الإسراء

الدر المصون

قوله تعالى: { مَّن كَانَ }: "مَنْ" شرطيةٌ، و"عَجََّلْنا" جوابُه، و "ما يشاء" مفعولُه، و"لِمَنْ نريدُ" بدلُ بعضٍ من كل، من الضمير في "له" بإعادةِ العاملِ، و"لِمَنْ نريد" تقديرُه: لمَنْ نريدُ تعجيلَه له.
قوله: { ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ } "جَعَلَ" هنا تصييريةٌ.
قوله: "يَصْلاها" الجملةُ حالٌ: إمَّا من الضمير في "له" وإمَّا مِنْ "جهنَّم"، و"مَذْمُوماً" حالٌ مِنْ فاعلِ "يَصْلاها". قيل: وفي الكلامِ حَذْفٌ، وهو حَذْفُ المقابِل؛ إذ الأصل: مَنْ كان يريد العاجلةَ وسَعَى لها سَعْيَها وهو كافرٌ لدلالةِ ما بعده عليه. وقيل: بل الأصل: مَنْ كان يريد العاجلة بعمله للآخرةِ كالمنافِق.