قوله: { ٱلَّذِينَ ضَلَّ }: يجوز فيه الجرُّ نعتاً وبدلاً وبياناً، والنصبُ على الذمِّ، والرفعُ على خبر ابتداء مضمر.
قوله: { يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ } يُسَمَّى في البديع "تجنيسَ التصحيف" وتجنيس الخَطِّ، وهذا مِنْ أحسنِه. وقال البحتري:
3200- ولم يكن المُغْتَرُّ بالله إذ شَرَى لِيُعْجِزَ والمُعْتَزُّ بالله طالبُهْ
فالأولُ من الغُرور، والثاني مِن العِزِّ. ومِنْ أحسنِ ما جاء في تجنيس التصحيف قوله:
3201- سَقَيْنَني رِيِّيْ وغَنِّيْنَنِيْ يُحْتُ بحبِّي حين بِنَّ الخُرُدْ
يصحف بنحو:
3202- شَقَيْتَني ربي وعَنَّيْتِنيْ بحُبِّ يحيى خَتَنِ ابن الجُرُدْ
وفي بعضِ رسائلِ الفصحاء: "قَبَّلَ قبلَ يَدِكَ ثَراك، عبدٌ عند رَخاك رجاك، آمِلٌ أَمَّك".