خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً
٣٢
-الكهف

الدر المصون

قوله: { رَّجُلَيْنِ }: قد تقدَّم أنَّ "ضَرَبَ" مع المَثَلِ، يجوز أن يتعدَّى لاثنين في سورةِ البقرة. وقال أبو البقاء: التقدير: مثلاً مَثَل رجلين، و"جَعَلْنَا" تفسيرٌ لـ"مَثَل" فلا موضعَ له، ويجوز أن يكونَ موضعُه نصباً نعتاً لـ"رَجُلِيْن" كقولك: مررت برجلين جُعِلَ لأحدِهما جنةٌ".
قوله: { وَحَفَفْنَاهُمَا } يقال: حَفَّ بالشيءِ: طاف به من جميع جوانبِه، قال النابغة:

3158- يَحُفُّه جانِباً نِيْقٍ وتُتْبِعُهُ مِثلَ الزجاجة لم تُكْحَلْ مِن الرَّمَدِ

وحَفَّ به القومُ: صاروا طائفين بجوانبِه وحافَّته، وحَفَفْتُه به، أي: جَعَلْتُه مُطِيْفاً به.