قوله: { وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ }: قد تقدَّم الكلامُ فيه في الأنعام مستوفى، وتقدَّم أنَّ "الثُّمُرَ" بالضم المالُ. فقال ابنُ عباس: جميع المال مِنْ ذهبٍ وفِضَّةٍ وحيوانٍ وغير ذلك. قال النابغة:
3159- مَهْلاً فداءً لك الأقوامُ كلُّهمُ وما أُثَمِّرُ مِنْ مالٍ ومِنْ وَلَدِ
وقيل: هو الذهب والفضة خاصةٍ.
وقرأ أبو رجاء "بِثَمْرِه" بفتحة وسكون.
قوله: "وهو يحاوِرُه" جملةٌ حالية مُبَيِّنة إذ لا يَلْزَمُ مِنَ القولِ المحاوَرَةُ؛ إذ المحاوَرَةُ مراجعةُ الكلام مِنْ حار، أي: رَجَعَ، قال تعالى: { { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } [الانشقاق: 14]. وقال امرؤ القيس:
3160- وما المرءُ إلا كالشِّهابِ وضَوئِه يَحُوْرُ رَماداً بعد إذ هُوَ ساطِعُ
ويجوز أَنْ تكونَ حالاً مِنَ الفاعل أو من المفعول.