خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً
٤٣
-الكهف

الدر المصون

قوله: { وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ }: قرأ الأخَوان "يَكُنْ" بالياء مِنْ تحتُ. والباقون مِنْ فوقُ، وهما واضحتان؛ إذ التأنيثُ مجازيٌّ، وحَسَّن التذكيرَ الفصلُ.
قوله: "يَنْصُرُونه" يجوزُ أَنْ تكونَ هذه الجملةُ خبراً وهو الظاهرُ، وأَنْ تكونَ حالية، والخبرُ الجارُّ المتقدِّمُ، وسوَّغ مجيءَ الحالِ من النكرة تقدُّمُ النفيِ. ويجوز أَنْ تكونَ صفةً لـ"فئة" إذا جَعَلْنا الخبرَ الجارَّ.
وقال: "يَنْصُرونه" حَمْلاً على معنى "فِئَة" لأنهم في قوةِ القوم والناس، ولو حُمِل على لفظِها لأُفْرِد كقولِه تعالى:
{ { فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ } [آل عمران: 13].
وقرأ ابن أبي عبلة: "تَنْصُرُه" على اللفظ. قال أبو البقاء: "ولو كان "تَنْصُره" لكان على اللفظ". قلت: قد قرئ بذلك كما عَرَفْتَ.