خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً
١٣
-مريم

الدر المصون

{ وَحَنَاناً }: يجوز أَنْ يكونَ مفعولاً به نَسَقاً على "الحُكْمَ"، أي: وآتيناهُ تَحَنُّناً. والحنانُ: الرحمةُ واللِّيْن، وأنشد أبو / عبيدة:

3215- تحنَّنْ عليَّ هداك المليكُ فإنَّ لكلِّ مقامٍ مَقالا

قال: "وأكثر استعمالِه مثنَّى كقولِهم: حَنَانَيْكَ، وقولِه:

3216- ............................ حَنَانَيْكَ بعضُ الشرِّ أهونُ مِنْ بعضِ

وجوَّز فيه أبو البقاء أَنْ يكونَ مصدراً، كأنَّه يريد به المصدرَ الواقعَ في الدعاء نحو: سَقْياً ورَعْياً، فنصبُه بإضمارِ فِعْلٍ كأخواتِه. ويجوز أَنْ يرتفعَ على خبر ابتداءٍ مضمرٍ نحو: { { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } [يوسف: 18] و { { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ } [الاعراف: 46، الرعد: 24، الزمر: 73] في أحد الوجهين: وأنشد سيبويه:

3217- وقالَتْ حَنانٌ ما أَتَى بك هَهنا أذو نَسَبٍ أَمْ أنتَ بالحَيِّ عارِفُ

وقيل لله تعالى: حَنان، كما يقال له "رَحيم" قال الزمخشري: "وذلك على سبيل الاستعارة".
و{ مِّن لَّدُنَّا } صفةٌ له.