خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
١٣٠
-طه

الدر المصون

قوله: { بِحَمْدِ رَبِّكَ }: حالٌ أي: وأنت حامدٌ له.
قوله: { وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ } متعلِّقٌ بـ"سَبِّحْ" الثانيةِ، وقد تقدَّم ما في هذه الفاء.
قوله: { وَأَطْرَافَ } العامَّةُ علت نصبِه. وفيه وجهان أحدُهما: أنه عطفٌ على محلِّ { وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ }. والثاني: أنه عطفٌ على "قبلَ". وقرأ الحسنُ وعيسىٰ بنُ عمر "وأطرافِ" بالجرِّ عَطْفاً على "آناءِ الليل". وقوله هنا "أطرافَ" وفي هود
{ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ } [الآية: 114] فقيل: هو مِنْ وَضْعِ الجمعِ موضعَ التثنيةِ كقوله:

3329ـ ظَرْاهما مثلُ ظُهورِ التُّرْسَيْنْ

وقيل: هو على حقيقتِه. والمرادُ بالأَطْراف: الساعات.
قوله: { تَرْضَىٰ } قرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم تُرْضَى" مبنياً للمفعول. والباقون مبنياً للفاعلِ، وعليه
{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ } [الضحى: 5].