خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ
١٦
-طه

الدر المصون

قوله: { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا }: { مَن لاَّ يُؤْمِنُ } هو المَنْهيٌّ صورةً، والمرادُ غيرُه، فهو من بابِ "لا أُرَيَنَّك هَهنا". وقيل: إنَّ صَدَّ الكافر عن التصديقِ بها سببٌ للتكذيب، فذكر السببَ ليدُلَّ على المسبَّب. والضميران في "عنها" و"بها" للساعة. وقيل: للصلاة. وقيل في "عنها" للصلاة، وفي "بها" للساعة.
قوله: { فَتَرْدَىٰ } يجوزُ فيه أَنْ ينتصبَ في جوابِ النهيِ بإضمارِ "أنْ"، وأن يرتفعَ على خبرِ ابتداءٍ مضمرٍ تقديرُه: فأنت تَرْدَىٰ. وقرأ يحيىٰ "تِرْدَىٰ" بكسر التاء. وقد تقدم أنها لغةٌ. والرَّدَىٰ: الهلاك يقال: رَدِيَ يَرْدىٰ رَدى.
قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة:

3283ـ تنادَوْا فقالوا أَرْدَتِ الخيلُ فارساً فقلتُ أَعَبْدُ اللهِ ذلكُمُ الرَّدِي