خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا بِٱلْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ ٱللاَّعِبِينَ
٥٥
-الأنبياء

الدر المصون

قوله: { بِٱلْحَقِّ }: متعلقٌ بـ"جِئْتَ". وليس المرادُ به حقيقةَ المجيء؛ إذ لم يكنْ غائباً. و"أم أنت"أم" متصلةٌ وإنْ كان بعدها جملةٌ لأنها في حكم المفردِ، إذ التقديرُ: أيُّ الأمرَيْن واقعٌ: مجيئُك بالحقِّ أم لَعِبُك؟ كقوله:

3350ـ ما أبالي أنَبَّ بالحَزْنِ تَيْسٌ أم جفاني بظهرِ غَيْبٍ لئيمُ

وقوله:

3351ـ لَعَمْرُك ما أَدْرِي وإن كنتُ دارياً شُعَيْثُ بنُ سَهْمٍ أم شُعَيْثُ بنُ مِنْقَرِ

يريد: أيُّ الأمرَيْنِ واقع؟ ولو كانَتْ منقطعةً لقُدِّرَتْ بـ بل والهمزةِ، وليس ذلك مُراداً.