قوله: { مَن يَغُوصُونَ }: يجوز أن تكونَ موصولةً أو موصوفةً. وعلى كلا التقديرين فموضعُها: إمَّا نَصْبٌ نَسَقاً على"الريح" أي: وسَخَّرْنا له مَنْ يَغُوْصُون، أو رفعٌ على الابتداءِ. والخبرُ في الجارِّ قبلَه. وجُمِع الضميرُ حَمْلاً على معنى "مَنْ". وحَسَّنَ ذلك تقدُّمُ الجمعِ في قولِه { ٱلشَّيَاطِينِ }، فلمَّا تَرَشَّح جانبُ المعنى رُوْعِي. ونظيرُه قولُه:
3356ـ وإنَّ مِن النَّسْوان مَنْ هي روضةٌ تَهِيْجُ الرياضُ قبلَها وتَصُوْحُ
راعىٰ التأنيثَ لتقدُّمِ قولِه "وإنَّ مِن النِّسْوانِ".
و{ دُونَ ذٰلِكَ } صفةٌ لـ"عَمَلاً".