خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ
٢١
-الحج

الدر المصون

قوله: { وَلَهُمْ مَّقَامِعُ }: يجوزُ في هذا الضميرِ وجهان، أظهرُهما: أنه يعودُ على الذين كفروا، وفي اللام حينئذٍ قولان، أحدهما: أنها للاستحقاقِ. والثاني: أنها بمعنى "على" كقولِه: و { لَهُمُ ٱللَّعْنَةُ } [الرعد: 25] وليس بشيءٍ. الوجه الثاني: أنَّ الضميرَ يعودُ على الزبانية أعوانِ جهَّنَم ودَلَّ عليهم سياقُ الكلامِ، وفيه بُعْدٌ. و"مِنْ حديدٍ" صفةٌ لمقامِع وهي جمعُ "مِقْمَعَه" بكسرِ الميمِ لأنَّها آلةُ القمعِ. يقال: قَمَعَه يَقْمَعُه إذا ضَرَبه بشيءٍ يَزْجُرُه به ويُذِلُّه، والمِقْمَعَةُ: المِطْرَقَةُ. وقيل: السَّوْطُ.