خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ
٧١
-المؤمنون

الدر المصون

قوله: { وَلَوِ ٱتَّبَعَ }: الجمهورُ على كسرِ الواوِ لالتقاء الساكنين. وابن وثاب بضمِّها تشبيهاً بواوِ الضميرِ كما كُسِرَتْ واوُ الضميرِ تشبيهاً بها.
قوله: { بَلْ أَتَيْنَاهُمْ } العامَّةُ على إسناد الفعل إلى ضميرِ المتكلمِ المعظِّمِ نفسَه. والمرادُ: أَتَتْهم رسلُنا. وقرأ أبو عمروٍ في روايةٍ "آتيناهم" بالمدِّ بمعنى أَعْطيناهم، فيُحتمل أَنْ يكونَ المفعولُ الثاني غيرَ مذكورٍ. ويُحتمل أَنْ يكونَ "بذِكْرِهم" والباءُ مزيدةٌ فيه. وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبو عمرٍو أيضاً "أَتَيْتُهم" بتاءِ المتكلم وحدَه. وأبو البرهسم وأبو حيوة والجحدري وأبو رجاء "أَتَيْتُهُمْ" بتاء الخطاب، وهو للرسول عليه السلام, وعيسى "بذكراهم" بألفِ التأنيث. وقتادةُ "نُذَكِّرُهم" بنون المتكلمِ المعظمِ نفسَه مكانَ باءِ الجرِّ مضارعَ "ذَكَّر" المشدَّدِ، ويكون "نُذَكِّرُهم" جملةً حاليةً. وقد تقدَّم الكلامُ في "خَرْجاً" و"خَراج" في الكهف.