خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ
١٧٣
-الشعراء

الدر المصون

قوله: { فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ }: المخصوصُ بالذمِّ محذوفٌ أي: مَطَرهم. والقالي: المُبْغِضُ. يقال: قَلاه يَقْليه قِلَىً ويَقْلاه، وهي شاذَّة. قال:

3528ـ وتَرْمِيْنَنِيْ بالطَّرْفِ أي: أنتَ مُذْنِبٌ وتَقْلِينني لكنَّ إياكِ لا أَقْلي

وقال آخر:

3529ـ واللهِ ما فارَقْتُكم عَنْ قِلَىً لكمْ ولكنَّ ما يُقْضَىٰ فسوفَ يكونُ

واسمُ المفعولِ منه: مَقْلِيّ. والأصلُ مَقْلُوْي. فأُدْغِمَ كـ مَرْمِيّ قال:

3530ـ ..................... وَلسْتُ بمَقْلِيِّ الخِلالِ ولا قالِ

أي: لا يَبْغُضُني غيري ولا أَبْغَضُه. وغَلِط بعضُهم فَجَعَلَ ذلك مِنْ قولهم قلا اللحمَ أي: شواه، فكأنه: قلا كَبِدَه بالبُغْض. ووَجْهُ الغَلَطِ: أنَّ هذا من ذواتِ الياءِ، وذَلك من ذواتِ الواوِ. ويُقال: قلا اللحمَ يَقْلُوه قَلْواً فهو قالٍ كغازٍ، ومَقْلُوٌّ.