خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا ٱلْلَّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٨٦
-النمل

الدر المصون

قوله: { لِيَسْكُنُواْ فِيهِ }: قيل: قد حُذِفَ من الأولِ ما أُثْبت نظيرُه في الثاني، ومن الثاني ما أُثبتْ نظيرهُ في الأولِ؛ إذ التقديرُ: جَعَلْنا الليلَ مُظْلماً/ لِيَسْكنوا فيه، والنهارَ مُبْصِراً ليَتَصَرَّفوا فيه. فحذف "مُظْلِماً" لدلالةِ "مُبْصِراً"، و"لِيتصَرَّفوا" لدلالة "لَيَسْكُنُوا". وقولُه "مُبْصِراً" كقولِه: { آيَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً } [الإسراء: 12] وتقدَّمَ تحقيقه في الإِسراء. قال الزمخشري: "فإنْ قلتَ: ما للتقابلِ لم يُراعَ في قولِه: "لِيَسْكُنوا" و"مُبْصِراً" حيث كان أحدُهما علةَ والآخرُ حالاً؟ قلت: هو مُراعَى من حيث المعنىٰ، وهكذا النظمُ المطبوعُ غيرُ المتكلَّفِ".