خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَنْ أَتْلُوَاْ ٱلْقُرْآنَ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ
٩٢
-النمل

الدر المصون

قوله: { وَأَنْ أَتْلُوَ ٱلْقُرْآنَ }: العامَّةُ على إثباتِ الواوِ بعد اللام. وفيها تأويلان، أحدُهما ـ وهو الظاهر ـ أنَّه من التلاوةِ وهي القراءةُ، وما بعدَه يُلائمه. والثاني: من التُّلُوِّ وهو الاتِّباعُ كقولِه: { وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ } [يونس: 109]. وقرأ عبد الله "أنْ اتْلُ" أمراً له عليه السلام، فـ"أن" يجوز أَنْ تكونَ المفسِّرة، وأَنْ تكونَ المصدريةَ وُصِلَتْ بالأمر. وقد تقدَّم ما فيه.
قوله: { وَمَن ضَلَّ } يجوز أَنْ يكونَ الجوابُ قولَه: { فَقُلْ إِنَّمَآ }. ولا بُدَّ مِنْ حَذْفِ عائدٍ على اسمِ الشرط. اي: مِنَ المنذِرين له؛ لِما تَقَدَّم في البقرة. وأَنْ يكونَ الجوابُ محذوفاً، أي: فوبالُ ضلالهِ عليه.