قوله: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ }: يجوزُ أَنْ يكونَ مرفوعاً بالابتداءِ، والخبرُ جملةُ القسمِ المحذوفةُ وجوابُها، أي: واللَّهِ لنُكَفِّرَنَّ. ويجوز أَنْ يكونَ منصوباً بفعلٍ مضمرٍ على الاشتغال أي: ولَيُخَلِّصَنَّ الذين آمنُوا مِنْ سيئاتهم.
قوله: { أَحْسَنَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ } قيل: على حَذْفِ مضافٍ أي: ثوابَ أحسنِ. والمرادُ بـ "أَحْسَن" هنا مجردُ الوصفِ. قيل: لئلا يَلْزَمَ أَنْ يكونَ جزاؤُهم بالحُسْن مسكوتاً عنه. وهذا ليس بشيءٍ؛ لأنه من بابِ الأَوْلى إذا جازاهم بالأحسنِ جازاهم بما دَوْنَه فهو من التنبيهِ على الأَدْنى بالأعلى.
قوله: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ }: يجوز فيه الرفعُ على الابتداء، والنصبُ على الاشتغالِ.