خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً لَّظَلُّواْ مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ
٥١
-الروم

الدر المصون

قوله: { فَرَأَوْهُ }: أي: فَرَأَوْا النباتَ، لدلالة السياق عليه، أو على الأثر؛ لأنَّ الرحمةَ هي الغيث، وأثرُها هو النبات. وهذا ظاهرٌ على قراءةِ الإِفراد، وأمَّا على قراءة الجمع فيعودُ على المعنى. وقيل: الضمير للسَّحابِ. وقيل: للريح. وقرأ جناح بن حبيش "مُصْفارَّاً" بألفٍ. و"لَظَلُّوا" جوابُ القسمِ الموطَّأ له بـ "لَئِنْ"، وهو ماضٍ لفظاً مستقبلٌ معنى كقولِه: { { مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ } [البقرة: 145].
وتقدَّم الكلامُ على نحوِ { فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ } إلى آخره في الأنبياء وفي النمل، وكذلك في قراءَتَيْ "ضعف" وما الفرقُ بينهما في الأنفال؟
والضميرُ في "مِنْ بعدِه" يعودُ على الاصفرارِ المدلولِ عليه بالصفة كقولِه:

3653 ـ إذا نُهِي السَّفيهُ جَرَى إليه .......................

أي: إلى السَّفَهِ لدلالة "السَّفيه" عليه.