خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ
١٤
-لقمان

الدر المصون

قوله: { وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ }: يجوزُ أَنْ ينتصِبَ على الحال مِنْ "أمُّه" أي: ضَعْفاً على ضَعْفٍ، أو مِنْ مفعولِ "حَمَلَتْه" أي: عَلَقَةً ثم نطفة ثم مُضغة. وكلاهما جاء في التفسير. وقيل: منصوبٌ على إسقاطِ الخافض أي: في وَهْنٍ. قاله أبو البقاء. و"على وَهْن" صفةٌ لـ "وَهْناً".
وقرأ الثقفي وأبو عمروٍ في روايةٍ { وَهَناً عَلَىٰ وَهْنٍ } بفتحِ الهاءِ فيهما. فاحتمل أَنْ يكونا لغتين كالشَّعْر والشَّعَر، واحتمل أنْ يكونَ المفتوحَ مصدرَ وَهِنَ بالكسر يَوْهَنُ وَهَناً. وقرأ الجحدريُّ وقتادةُ وأبو رَجاءٍ/ "وفَصْلُه" دونَ ألفٍ أي: وفِطامُه.
قوله: "أن اشْكُرْ" في "أنْ" وجهان، أحدهما: أنها مفسرة. والثاني: أنها مصدريةٌ في محلِّ نصبٍ بـ "وَصَّيْنا". وهو قولُ الزجَّاج.