خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً
٢٨
-الأحزاب

الدر المصون

قوله: { أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ }: العامَّةُ على جَزْمِهِما. وفيه وجهان، أحدهما: أنَّه مجزومٌ على جواب الشرط. وما بين الشرط وجوابِه معترضٌ، ولا يَضُرُّ دخولُ الفاءِ على جملة الاعتراضِ. ومثلُه في دخول الفاء قولُه:

3693 ـ واعلَمْ فَعِلْمُ المَرْءِ يَنْفَعُه أَنْ سَوْفَ يَأْتيْ كلُّ ما قُدِرا

يريد: واعلَمْ أَنْ سوفَ يأتي. والثاني: أنَّ الجوابَ قولُه: "فَتَعالَيْنَ، وأُمَتِّعْكن" جوابٌ لهذا الأمرِ.
وقرأ زيد بن علي "أُمْتِعْكُنَّ" بتخفيف التاء من أَمْتَعَه. وقرأ حميد الخزاز "أُمَتِّعُكُن وأُسَرِّحْكُن" بالرفع فيهما على الاستئنافِ. و"سَراحاً" قائمٌ مقامَ التَّسْريحِ.