قوله: { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً }: العامَّةُ على النصبِ على أنَّ "كان" ناقصةٌ. واسمُها ضميرُ الأَخْذَةِ، لدلالةِ السياقِ عليها. و"صيحةً" خبرُها. وقرأ أبو جعفر وشيبةُ ومعاذٌ القارئُ برفعِها، على أنها التامةُ أي: وقع وحَدَثَ وكان ينبغي أَنْ لا تلْحق تاءُ التأنيث للفصلِ بـ "إلاَّ" بل الواجبُ في غير نُدورٍ واضطرارٍ حَذْفُ التاءِ نحو: "ما قام إلاَّ هند" وقد شَذَّ الحسنُ وجماعةٌ فقرؤوا { لاَ تُرَىٰ إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ } كما سأبيِّنه في موضعه إن شاء الله وقال الشاعر:
3780 ـ ............................ وما بَقِيَتْ إلاَّ الضُّلوعُ الجراشِعُ
وقال آخرِ:
4781 ـ ما بَرِئَتْ مِنْ رِيْبَةٍ وذَمِّ في حَرْبِنا إلاَّ بناتُ العَمِّ