قوله: { فَأَكُونَ }: في نصبِه وجهان، أحدهما: عَطْفُه على "كرَّة" فإنها مصدرٌ، فعُطِفَ مصدرٌ مؤولٌ على مصدرٍ مُصَرَّح به كقولها:
3902 ـ لَلُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عَيْني أَحَبُّ إليَّ من لُبْسِ الشُّفوفِ
وقول الآخر:
3903 ـ فما لَكَ منها غيرُ ذكرى وحَسْرةٍ وتَسْأَلَ عن رُكْبانِها أينَ يَمَّموا
والثاني: أنه منصوبٌ/ على جوابِ التمني المفهومِ مِنْ قولِه: { لَوْ أَنَّ لِي كَـرَّةً }. والفرقُ بين الوجهين: أن الأولَ يكونُ فيه الكونُ مُتَمَنَّى، ويجوزُ أَنْ تُضْمَرَ "أَنْ" وأَنْ تظهرَ، والثاني يكون فيه الكونُ مترتباً على حصولِ المُتَمَنَّى لا مُتمنى ويجب أَنْ تُضْمَرَ "أَنْ".