خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أُوْلَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً
١٢١
-النساء

الدر المصون

و { عَنْهَا }: يجوز أن يتعلَّق بمحذوف: إمَّا على الحال من "محِيصاً" لأنه في الأصلِ صفةُ نكرةٍ قُدِّمَتْ عليها، وإمَّا على التبيين أي: أعني عنها، ولا يجوزُ تعلُّقُه بمحذوفٍ؛ لأنه لا يتعدَّى بـ "عن" ولا بـ "محيصاً"، وإنْ كان المعنى عليه لأنَّ المصدرَ لا يتقدَّمُ معمولُه عليه، ومَنْ يُجَوِّزُ ذلك يُجَوِّزُ تَعَلُّق "عن" به. والمحيصُ: اسمُ مصدر من حاصَ يَحِيص إذا خَلَص ونَجا، وقيل: هو الزَّوَغَان بنُفُور، ومنه قولُه:

1653- ولم نَدْرِ إنْ حِصْناً من الموت حَيْصَةً كم العمرُ باقٍ والمَدَى مُتَطاوِلُ

ويروي: "جِضْنا" بالجيم والضاد المعجمة، ومنه: "وقعوا في حَيْصَ بَيْصَ" وحاصَ باصَ، أي: وقعوا في أمرٍ يَعْسَرُ التخلُّص منه، ويقال: مَحِيص ومَحاص قال:

1654- أتَحِيصُ من حُكْمِ المَنِيَّةِ جاهداً ما للرجال عن المَنونِ مَحاصُ

ويقال: حاصَ يَحُوص حَوْصاُ وحِياصاً أي: زَايَل المكانَ الذي كان فهي، والحَوْصُ: ضيق مؤخر العين ومنه الأحْوَصُ.