خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
٥٢
-الشورى

الدر المصون

قوله: { مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ }: "ما" الأولى نافيةٌ، والثانيةُ استفهاميةٌ. والجملةُ الاستفهامية معلِّقَةٌ للدِّراية فهي في محلِّ نصبٍ لسَدِّها مَسَدَّ مفعولَيْنِ. والجملةُ المنفيةُ بأَسْرِها في محلِّ نصبٍ على الحالِ من الكافِ في "إليك". قوله: "جَعَلْنَاه" الضميرُ يعودُ: إمَّا لـ "رُوْحاً" وإمَّا لـ "الكتاب" وإمَّا لهما؛ لأنَّهما مَقْصَدٌ واحدٌ فهو كقولِه: { { وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } [التوبة: 62].
وقرأ ابن حوشب "لتُهْدَى" مبنياً للمفعول. وابن السَّمَيْفَع "لتُهْدي" بضم التاء وكسر الدال مِنْ أهْدَى.
قوله: "نَهْدِي" يجوز أَنْ يكونَ مُسْتأنفاً، وأن يكونَ مفعولاً مكرَّراً للجَعْل، وأَنْ يكونَ صفةً لـ "نُوْراً".