خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ
٢
-الجاثية

الدر المصون

بسم الله الرحمن الرحيم
قوله: { تَنزِيلُ }: قد تقدَّم مثلُه أولَ غافر. وقال أبو عبدِ الله الرازيُّ: "العزيزِ الحكيمِ إنْ كانا صفةً لله كان حقيقةً، وإنْ كانا صفةً للكتاب كان مجازاً". وقد رَدَّ عليه الشيخ جَعْلَه إياهما صفةً للكتاب قال: "إذ لو كان كذلك لَوَلِيَتِ الصفةُ موصوفَها فكان يُقال: تَنزيلُ الكتابِ العزيزِ الحكيمِ من الله" قال: "لأنَّ "من الله" إنْ تَعَلَّقَ بـ "تَنْزيل" وتنزيل خبرٌ لـ حم أو لمبتدأ محذوفٍ لَزِمَ الفَصْلُ به بين الصفة والموصوف، ولا يجوزُ، كما لا يجوزُ "أعجبني ضَرْبُ زيدٍ بسوطٍ الفاضلِ؛ أو في موضع الخبر، و"تنزيلُ" مبتدأ، فلا يجوز الفصْلُ به أيضاً لا يجوز: ضرْبُ زيدٍ شديدٌ الفاضلِ".