خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ
٣٠
-محمد

الدر المصون

قوله: { لأَرَيْنَاكَهُمْ }: مِنْ رؤيةِ البصرِ. وجاء على الأفصح من اتصالِ الضميرَيْن، ولو جاء على: أَرَيْناك إياهم جازَ.
قوله: "فَلَعَرَفْتَهُمْ" عطفٌ على جوابِ لو. وقوله: "ولَتَعْرِفَنَّهم" جواب قسمٍ محذوفٍ.
قوله: { فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ } اللحن يُقال باعتبارَيْن، أحدُهما: الكنايةُ بالكلامِ حتى لا يفهمَه غيرُ مخاطبَكِ. ومنه قولُ القَتَّالِ الكلابي في حكاية له:

4075 ـ ولقد وَحَيْتُ لكم لكيما تَفْهموا ولَحَنْتُ لَحْناً ليس بالمُرْتابِ

وقال آخرُ:

4076 ـ منطِقٌ صائبٌ وتَلْحَنُ أَحْيا ناً وخيرُ الحديثِ ما كان لَحْناً

واللَّحْنُ: صَرْفُ الكلامِ من الإِعراب إلى الخطأ. وقيل: يجمعُه هو والأولَ صَرْفُ الكلامِ عن وجهِه، يقال من الأول: لَحَنْتُ بفتح الحاء أَلْحَنُ له فأنا لاحِنٌ، وألحنتُه الكلامَ: أفهمتُه إياه فلَحِنَه بالكسر أي: فَهمه فهو لاحِنٌ. ويُقال من الثاني: لَحِن بالكسر إذا لم يُعْرِبْ فهو لَحِنٌ.