{ وَجَرَيْنَ بِهِم } الضمير المؤنث في جرين للفلك، والضمير في بهم للناس، وفيه الخروج من الخطاب إلى الغيبة، وهو يسمى الالتفات، وجواب إذا كنتم قوله: جاءتها ريح عاصف، وقوله: دعوا الله.
قال الزمخشري: هو بدل من ظنوا، ومعناه: دعوا الله وحده وكفروا بمن دونه { مَّتَاعَ ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا } رفع على أنه خبر ابتداء مضمر تقديره: وذلك متاع، أو يكون خبر إنما بغيكم، ويختلف الوقف باختلاف الإعراب { إِنَّمَا مَثَلُ ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ } معنى الآية تحقير الدنيا وبيان سرعة فنائها وشبهها بالمطر الذي يخرج به النبات، ثم تصيب ذلك النبات آفة عند حسنه وكماله { مِمَّا يَأْكُلُ ٱلنَّاسُ } كالزرع والفواكه { وَٱلأَنْعَٰمُ } يعني: المرعى التي ترعاها من العشب وغيره { أَخَذَتِ ٱلأَرْضُ زُخْرُفَهَا } تمثل بالعروس إذا تزينت بالحلي والثياب { قَٰدِرُونَ عَلَيْهَآ } أي متمكنون من الانتفاع بها { أَتَاهَآ أَمْرُنَا } أي بعض الجوائح كالريح، والصر، وغير ذلك { فَجَعَلْنَٰهَا حَصِيداً } أي جعلنا زرعها كالذي حصد وإن كان لم يحصد { كَأَن لَّمْ تَغْنَ } كأن لم تنعم. [أي لم توجد. انظر الطبري].