خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
٥٩
وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ ٱلدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ أَلاۤ إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ
٦٠
-هود

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ } في جميع الرسل هنا وجهان: أحدهما: أن من عصى رسولاً واحداً لزمه عصيان جميعهم فإنهم متفقون على الإيمان بالله وعلى توحيده، والثاني: أن يراد الجنس كقولك: فلان يركب الخيل إن لم يركب إلا فرساً واحداً { أَلاۤ إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ } هذا تشنيع لكفرهم، وتهويل بحرف التنبيه وبتكرار اسم عاد { أَلاَ بُعْداً } أي هلاكاً وهذا دعاء عليهم وانتصابه بفعل مضمر، فإن قيل: كيف دعا عليهم بالهلاك بعد أن هلكوا؟ فالجواب أن المراد أنهم أهل لذلك { لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ } بيان لأن عاداً اثنان: إحداهما قوم هود، والأخرى إرم.