{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَٰتِنَا} أي بالمعجزات {وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} أي برهان بين {يَقْدُمُ قَوْمَهُ} أي يتقدم قدّامهم في النار كما كانوا في الدنيا يتبعونه على الضلال والكفر {فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ} الورود هنا بمعنى: الدخول، وذكره بلفظ الماضي لتحقق وقوعه {وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ} عطف على في هذه فإن المراد به في الدنيا {بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ} أي العطية المعطاة {قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ} باق وداثر {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ} حجة على التوحيد ونفي الشريك {تَتْبِيبٍ} أي تخسير {يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ ٱلنَّاسُ} أي يجمعون فيه للحساب والثواب والعقاب، وإنما عبر باسم المفعول دون الفعل ليدل على ثبوت الجمع لذلك اليوم، لأن لفظ مجموع أبلغ من لفظ يجمع {يَوْمٌ مَّشْهُودٌ} أي يحضره الأولون والآخرون.