خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

الۤمۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ وَٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ٱلْحَقُّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ
١
ٱللَّهُ ٱلَّذِي رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّـى يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ يُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ
٢
-الرعد

التسهيل لعلوم التنزيل

{ تِلْكَ آيَٰتُ ٱلْكِتَٰبِ } أي آيات هذه السورة ويحتمل أن يريد آيات الكتب على الإطلاق، ويحتمل أن يريد القرآن على الإطلاق، وهذا بعيد لتكرار القرآن بعد ذلك { وَٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْكَ } يعني القرآن وإعرابه مبتدأ وخبره الحق { بِغَيْرِ عَمَدٍ } أي بغير شيء تقف إلا قدرة الله { تَرَوْنَهَا } قيل: الضمير للسمٰوات، وترونها على هذا في موضع الحال أو استئنافاً، وقيل: الضمير للعَمَد أي ليس لها عمد مرئية فيقتضي المفهوم من أن لها عَمداً لا تُرى، وقال الجمهور: لا عمد لها البتة، فالمراد نفي العمد ونفي رؤيتها { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } ثم هنا لترتيب الأخبار، لا لترتيب وقوع الأمر، فإن العرش كان قبل خلق السمٰوات، وتقدّم الكلام على الاستواء في [الأعراف: 53] { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ } يعني أمر الملكوت { يُفَصِّلُ ٱلآيَٰتِ } يعني آيات كتبه.