خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِي إِن كُنْتُمْ فَاعِلِينَ
٧١
لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ
٧٢
فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ
٧٣
فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ
٧٤
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ
٧٥
وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ
٧٦
-الحجر

التسهيل لعلوم التنزيل

{ قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِي } دعاهم إلى تزويج بناته ليقي بذلك أضيافه { لَعَمْرُكَ } قسم والعمر الحياة، ففي ذلك كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم، أن الله أقسم بحياته، أو قيل: هو من قول الملائكة للوط، وارتفاعه بالابتداء وخبره محذوف تقديره: لعمرك قسمي واللام للتوطئة { إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } الضمير لقوم لوط، وسكرتهم: ضلالهم وجهلهم، ويعمهون: أي يتحيرون { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ } أي صيحة جبريل وهي أخذه لهم { مُشْرِقِينَ } أي داخلين في الشروق وهو وقت بزوغ الشمس، وقد تقدم تفسير ما بعد هذا من قصتهم في [هود: 76] { لِلْمُتَوَسِّمِينَ } أي للمتفرسين، ومنه فراسة المؤمن، وقيل: للمعتبرين، وحقيقة التوسم النظر إلى السيمة { وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ } أي بطريق ثابت يراه الناس والضمير للمدينة المهلكة.